کد مطلب:142242 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:146

فائدة 20
قـُتـل بـعـد قـتـل الحـسـیـن علیه السلام صـبـیان فی الكوفة علی ما رواه جماعة منهم الصدوق فی الأمالی [1] ، وذلك أنـّه لمـّا جـیـئ إلی الكـوفـة بـالسـبـایـا مـن العـیـال والأطـفـال، فـرّ مـن الدهـشـة والذعـر صـبـیـان، وهـمـا إبـراهـیـم ومـحـمـّد مـن ولد عـقـیل أو جعفر، فلجئا إلی دار


فلان الطائی، فسألهما عن شأنهما؟ فأخبراه وقالا له: إنّا من آل رسـول اللّه صلی الله علیه وآله فـررنا من الأسر ولجاءنا إلیك، فسوّلت له نفسه الخبیثة أن لو قتلهما وجـأ بـرأسـیـهما إلی ابن زیاد لأعطاه جائزة، فقتلهما وأخذ رأسیهما وجاء إلی عبیداللّه بن زیاد، فدخل علیه وقدّم الرأسین إلیه، فقال له ابن زیاد: بئسما فعلت، عمدت إلی صبیین إسـتـجـارا بـك فـقـتـلتـهـمـا وخـفـرت جـوارك، ثـمّ أمـر بـقـتـله فقُتل [2] .

فـهـؤلاء مائة وإثنا عشر نفراً من أنصار الحسین علیه السلام، ترجمتهم فی هذا الكتاب المسمّی (إبصار العـیـن)، ومـا حـصلت علی هذه التراجم إلاّ بكدّ الیمین وعرق الجبین وسهر الناظر وفكر الخاطر وما استسهلت هذه المخاطر إلاّ لأننی:



خدمت به سبط النبی مترجماً

لأنصاره المستشهدین علی الطف



فإن كان مقبولاً وظنی هكذا

فیاسعد حظّی بالكرامة واللطف



وإلاّ فإنّی واقف وسینهمی

علی واقف تحت الحیاصیب الوطف



وهذا آخر ما یجری به الیراع، وتنثنی علیه العضد والذراع

ختمته حامداً للّه ربّ العالمین مصلیّاً علی محمّد وآله المیامین فی البلد الأمین

نجف كوفان

لثـمـان بـقـیـن من شعبان سنة ألف وثلاثمائة وإحدی وأربعین من الهجرة النبویّة علی مهاجرها الصلاة والسلام والتحیّة.


[1] أمالي الصدوق: 76: ح 2، والبحار: 45: 100: ح 1.

[2] راجع أمالي الصدوق: 76: ح 2، والبحار: 45: 100: ح 1.